اصبحت أنباء حوادث سقوط الطائرات المدنية كثيرة ومرعبة في الشهور القليلة الماضية مما أثار القلق في قلوب المسافرين في جميع انحاء العالم، ولكن يبقى الطيران اسلم وسيلة مواصلات على المستوى العالمي.
وجاء حادث سقوط الطائرة الروسية فوق جبال سيناء المصرية ليكون احدث كارثة في سلسلة حوادث الطيران، حيث راح ضحيته ركابها الـ 224.
وكانت منظمة الطيران الدولي التابعة للأمم المتحدة قد اصدرت تحذيرات لشركات الخطوط الجوية في 5 اكتوبر الماضي بت
جنب التحليق فوق شبه جزيرة سيناء أقل من 26 ألف قدم، وتجنب مطار شرم الشيخ بسبب العنف المتطرف، ولاسيما استخدام أسلحة مضادة للطائرات، التي وصفتها هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكي بأنها قادرة على الوصول إلى ارتفاعات عالية.
ومازال السبب الحقيقي وراء سقوط الطائرة غير واضح ما بين العطل الفني او الاصابة بصاروخ من الجماعات الموالية لدعش والتي لها تواجد في بعض مناطق شمال سيناء، وقد اعلنت بالفعل مسؤليتها عن الحادث وهو ما نفته السلطات المصرية.
ومازال السبب الحقيقي وراء سقوط الطائرة غير واضح ما بين العطل الفني او الاصابة بصاروخ من الجماعات الموالية لدعش والتي لها تواجد في بعض مناطق شمال سيناء، وقد اعلنت بالفعل مسؤليتها عن الحادث وهو ما نفته السلطات المصرية.
وبالنظر في تاريخ حوادث الطائرات، نجد ان اسباب السقوط اما اعطال فنية مثل ما وجهته طائرات شركة "اير اسيا" في الفترات الاخيرة، والبعض الاخر جرائم اسقاط عن عمد، وهو ما حدث عندما حلقت الرحلة "إم.إتش 17" فوق مدينة دونيتسك الاوكرانية المتنازع عليها مع روسيا والتي كشف التقرير النهائي لهيئة السلامة الهولندية، ان سبب سقوطها كان صاروخ "بوك" روسي الصنع أطلق من الأراضي الأوكرانية، وحتى الان تبادل الاتهامات مستمر بين الجانب الروسي والاوكراني حول الجهة التي اطلقت الصاروخ.
ولكن التقرير قال ان سواء الصاروخ اطلق من الجانب الروسي او الاوكراني، لن يتم الالقاء باللوم على الجهة التي اطلقت الصاروخ ولكن سيكون اللوم الاكبر على قائد الطائرة الذي توجه بطائرته التابعة للخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينغ 777، وتحمل رقم "إم.إتش 17"ليحلق فوق منطق حروب ونزاعات مما أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متن الطائرة.
لذلك كان يجب التعرف على مناطق حظر الطيران، والتي يمنع فيها تحليق الطائرات في أجواء منطقة معينة. فقد كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن سلطات الطيران الفيدرالية الأمريكية تمنع تحليق الطائرات المدنية الأمريكية فوق 14 مكانا بالعالم لوجود عمليات عدائية أو يشتبه في عدائيتها.
وأضافت أن هناك 6 أماكن يمنع فيها تحليق الطائرات بشكل قطعي وتشمل إثيوبيا والعراق وليبيا وكوريا الشمالية والصومال وأوكرانيا، مشيرة إلى أن سلطات الطيران الفيدرالية الأمريكية منعت التحليق فوق إثيوبيا، لأن الجيش الإثيوبي قد يطلق النار على الطائرات التي تدخل حدوده من شمال شرق كينيا.
وأوضحت أنه تم أيضا منع الطائرات الأمريكية من التحليق على أرتفاع 20 ألف قدم أو أقل فوق الأراضي العراقية إلا إذا كان هناك ضرورة للإقلاع من بلد مجاور، كما حظر الطيران فوق ليبيا وتحديدا طرابلس بالإضافة إلى مناطق أخر مثل النيجر وتشاد .
يضم الحظر أيضا كوريا الشمالية، حيث أنه وفقا لقرار الحظر فإن كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية صير ومتوسطة المدى بدون إنذار مسبق، كما تم حظر الطيران فوق الصومال علىا رتفاع 20 الف قد أو أقل إلا إذا كانت هناك ضرورة للاقلاع من بلد مجاور.
وهناك دول اخرى تم صدور قرارا بحظر الطيران فوقها استنادا إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، وكان اشهرها..
العراق
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية عام 1991 م فرضت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا حظرا جويا داخل العراق فيما عرف بمناطق الحظر الجوي شمالي العراق وجنوبه بحجة حماية الأكراد والشيعة. وانسحبت فرنسا عام 1996 م لأنها وحسب تعبيرها اعتقدت أن منطقة الحظر أخذت منحى أهداف أخرى غير الأهداف الأنسانية. واستندت هذه الدول إلى القرار رقم 688 والصادر عن مجلس الأمن يوم الخامس من أبريل/نيسان 1991 م، مع أنه لا ينص على فرض الحظر الجوي.
ليبيا
وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي عوقبت ليبيا بالحصار الاقتصادي والحظر الجوي، بعد اتهام ليبيين بالضلوع في تفجير طائرة أميركية فيما عرف بقضية لوكربي. ونص القرار رقم (748) المؤرخ في 31 مارس 1992 م على عدم السماح لأية طائرة بالإقلاع من إقليمها أو الهبوط فيه أو التحليق فوقه إذا كانت متجهة إلى ليبيا أو قادمة منها ما لم تكن الرحلة المعينة قد نالت على أساس وجود حاجة إنسانية هامة موافقة لجنة مجلس الأمن. كما حظر القرار تزويد ليبيا بأية طائرة أو قطع طائرات وتوفير خدمات الهندسة والصيانة للطائرات الليبية أو أجزاء الطائرات الليبية، ومنح شهادة الأهلية للطيران إلى الطائرات الليبية، ورفع الحظر بقرار من مجلس الأمن في سبتمبر 2003 م.
وفي يوم الجمعة 18-3-2011 وافق مجلس الامن الدولي على قرار مشروع بفرض حظر جوي على ليبيا بسبب استخدام النظام الليبي الطائرات الحربية لقمع المظاهرات في ليبيا المطالبه باسقاط نظام معمر القذافي تمت الموافقة على القرار الذي تقدمت به كل من بريطانيا وفرنسا والمجموعة العربية بأغلبية عشرة أصوات مقابل امتناع خمسة أعضاء عن التصويت منها روسيا والصين وألمانيا.
يوغوسلافيا
أصدر مجلس الأمن قرارا مماثلا بحظر الطيران في يوغسلافيا الاتحادية إبان الحرب في البوسنة والهرسك وذلك في 30 مايو 1992 م.
الولايات المتحدة الأمريكية
أثناء أحداث 11 سبتمبر/أيلول الارهابي والذي اسفر عن تدمير برجي التجارة العالمي عام 2001 وموت الالاف من الابرياء، اعتبرت معظم الأجواء في الولايات المتحدة مناطق يحظر التحليق فيها.
اليمن
اعلنت السعودية اجواء اليمن منطقة محظورة اثناء عملية عاصفة الحزم بعد احتلال الحوثي لجزء من اليمن.